المخدِّرات ضاعفت جرائم القتل في الكويت

بعد أن قرعت الجرائم الخطيرة والدخيلة على المجتمع الكويتي أجراس الخطر لتزايدها من ناحية، وتغير أنماط ارتكابها من ناحية أخرى، حذرت مصادر أمنية وقانونية من أن «%72 من جرائم القتل والسلوك العدواني والسرقات سببها إدمان المخدرات».

وبينما جددت المصادر الـتأكيد «أن الكويت أصبحت مستهدفة من مافيا جلب وتهريب المواد المخدرة أكثر من أي وقت مضى»، بينت أن التعاطي والإدمان ضاعفا جرائم القتل ونزف الدماء والسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا، كاشفة عن أن آلاف الشباب انضموا إلى قائمة المدمنين عامي 2021 و2022، إضافة إلى 21 ألفاً مسجلين منذ سنوات.

وكشفت أن الأجهزة الأمنية المختصة سجلت نحو 12 ألف قضية جلب واتجار وتعاط وحيازة مواد مخدرة في السنوات الست الأخيرة «بمعدل 2000 قضية سنوياً». وبينت المصادر أن المخدرات الكيميائية الجديدة تشكل تحدياً كبيراً لخطورتها، وهناك 920 نوعاً من السموم تنتشر وتتسبب في خلل نفسي، وهو ما زاد معدلات جرائم القتل.

وعللت المصادر استهداف مافيا المخدرات للكويت بالارتفاع الجنوني لأسعارها، الذي يتجاوز 10 أضعافها في الدول المجاورة، مشيرة إلى أنه مقابل كل ضبطية هناك 10 ضبطيات تغرق المناطق.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمشروع «غراس» د.أحمد الشطي إن الفتيات أصبحن مستهدفات ضمن خطط التعاطي والتسويق والتهريب، ما ينذر بكوارث من جراء انحراف بعض «أمهات المستقبل».

فيما يلي التفاصيل الكاملة

بينما تزايدت جرائم القتل والسلوك العدواني بصورة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، تستلزم الضرورة التحرك العاجل لدراسة الأسباب ووضع الحلول اللازمة لحماية الشباب من هذه الآفة المدمرة.

وبعد أن قرعت هذه الجرائم الخطيرة والدخيلة على المجتمع الكويتي أجراس الخطر لتزايدها من ناحية، وتغير أنماط ارتكابها من ناحية أخرى، حذرت مصادر أمنية وقانونية من أن «%72 من جرائم القتل والسلوك العدواني والسرقات سببها إدمان المخدرات».

وفي حين جددت المصادر الـتأكيد «أن الكويت أصبحت مستهدفة من مافيا جلب وتهريب المواد المخدرة أكثر من أي وقت مضى»، بينت أن التعاطي والإدمان ضاعفا جرائم القتل ونزف الدماء والسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا، كاشفة عن أن آلاف الشباب انضموا إلى قائمة المدمنين عامي 2021 و2022، إضافة إلى 21 ألفاً مسجلين منذ سنوات.

وكشفت عن أن الأجهزة الأمنية المختصة سجلت نحو 12 ألف قضية جلب واتجار وتعاط وحيازة مواد مخدرة في السنوات الست الأخيرة «بمعدل 2000 قضية سنوياً».

أوساط المراهقين

وذكرت المصادر أن الإدمان يتفشى في أوساط المراهقين، وتشكل المخدرات الكيميائية الجديدة تحدياً كبيراً لخطورتها، وهناك ما يقارب 920 نوعاً من السموم التي تتسبب في خلل نفسي، وهو ما زاد معدلات جرائم القتل والسلوك العدواني أخيراً.

وذكرت أن يد «الداخلية» لا تصفق وحدها، فهي تقوم بدورها في ضبط المخدرات، لكن مواجهة هذا الخطر الداهم تتطلب خطة متكاملة بمشاركة جميع جهات الدولة.

وعللت المصادر استهداف مافيا المخدرات للكويت بالارتفاع الجنوني لأسعارها، الذي يتجاوز 10 أضعافها في الدول المجاورة، مشيرة إلى أنه مقابل كل ضبطية هناك 10 ضبطيات تغرق المناطق.

آلاف القضايا

وكشفت عن أن الأجهزة الأمنية المختصة سجلت آلاف القضايا المصنفة تحت جلب واتجار وتعاطي وحيازة مواد مخدرة أخيرا، وأبعدت حوالي 1400 وافد من المتعاطين آخر 18 شهراً.

إلى ذلك حذر مسؤولون عبر القبس من أن انتشار الإدمان بصورة غير مسبوقة غيَّر نمط الجرائم، لافتين إلى أن الوقت حان لصوغ خطة متكاملة للتصدي لهذه الآفة المدمرة.

متخصِّصون نفسيون: المدمنون يميلون إلى السلوك العدواني

 

شدَّد متخصصون اجتماعيون ونفسيون على أن المخدرات آفة خطيرة تدفع الشباب إلى ارتكاب الجرائم، محذرين من خطورة التعاطي واثره على الشباب، فالإدمان يؤدي إلى خلل نفسي ومن ثم يتسم الشخص المتعاطي بالسلوك العدواني والعنف. وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت سابقا، د.جميل المري، إن انتشار الجرائم ظاهرة اجتماعية شاذة ودخيلة على المجتمع الكويتي، وهي في تزايد مستمر، لافتا الى الآثار النفسية والاجتماعية.

وأكد المري في تصريح لـ القبس أن دائرة الادمان والادوية المخدرة هي الدافع الرئيسي وراء ارتكاب الجرائم التي يهتز لها المجتمع الكويتي، معتبرا أن المخدرات باتت وباء وطامة كبرى منتشرة في جميع انحاء العالم وآثارها مدمرة أكثر من أي وباء في العالم. وأشار إلى أن هناك أيضاً أسبابا اجتماعية واقتصادية ونفسية، منها انحدار المستوى الثقافي والبطالة وكثرة الضغوط الاجتماعية التي قد تدفع الأشخاص لارتكاب الجرائم وتلعب دوراً أساسياً في زيادة معدلات الجريمة والجهل، وكلما ارتقى المستوى الثقافي والتعليمي في المجتمع، قلت معدلات الجريمة. قدم المري عدة حلول لانحسار معدلات الجريمة منها: القيام بحملات توعوية مدروسة مكونة من فريق مختص من النفسيين والاجتماعيين والتربويين والحقوقيين، اضافة الى الاطباء حول كيفية التعامل مع المتعافين في مرحلة بعد الادمان، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني و«الاعلام» و«التربية» و«الصحة» و«الاوقاف»، والتركيز على مثل هذه القضايا من خلال برامج اعلامية هادفة.

خطوات واجبة لمكافحة المخدرات

• تشديد إجراءات ضبط المخدرات في «الجمارك»

• تشديد الإجراءات الأمنية لمحاصرة المروجين

• إستراتيجية تكاملية للمكافحة بمشاركة جهات الدولة

• تعزيز دور وزارات التربية والأوقاف والإعلام والجهات الأخرى

• التوعية بأهمية الرقابة الأسرية لحماية الأبناء

• إحياء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المواد المخدرة

بطلان الإجراءات يبرئ %80 من المتهمين في «المخدرات»

مع تزايد جرائم القتل المرعبة في السنوات الأخيرة، يبحث الجميع عن الأسباب التي أدت إلى تلك البشاعة من الجرائم، خصوصاً بحق ذوي الأرحام.

ومن واقع القضايا المنظورة أمام المحاكم فإن المخدرات هي القاسم المشترك في معظم الجرائم، لكن المروجين الذين يتم ضبطهم من الممكن معاودتهم لممارسة ترويج المخدرات.

وذكر مصدر مطلع لـ القبس ان 80 % من اسباب احكام البراءات في قضايا الاتجار والتعاطي تعود الى بطلان الإجراءات.

واضاف المصدر قائلاً: القانون ينص على ان ما بني على باطل يعتبر باطلا، وبالتالي اذا كانت إجراءات الضبط او القبض غير صحيحة فلا يجيز القانون بعد ذلك ادانة المتهمين.

واكمل المصدر: هذا يعني ان الذين يحصلون على البراءة يعودون إلى سلوكهم الإجرامي بجرأة أكبر.

بجانب ذلك ومن واقع جرائم القتل التي تصل للمحاكم، فإن هناك استسهالا من جميع الأعمار والجنسيات لجرائم القتل، فما الذي أوصل الناس إلى عدم التفكير بالعقوبة وإن كانت تصل إلى الإعدام؟.

 

 

عن صحيفة العرب الإلكترونية

شاهد أيضاً

المجلس البلدي يوافق على تخصيص أرض لإقامة مشاريع صناعية لتدوير #النفايات_النفطية #محليات

    وافق المجلس البلدي على طلب هيئة الاستثمار المباشر تخصيص أرض لإقامة مشاريع صناعية …

المجلس البلدي يرفض فرض رسم 500 فلس على #مظلات_السيارات فى السكن الخاص #محليات #الكويت

      رفض المجلس البلدي فرض رسم 500 فلس على مظلات السيارات في السكن …