أعادت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية إصدار رغيف خبز 1990 الذي يعد رمزاً للمقاومة الكويتية المدنية خلال فترة الغزو العراقي الغاشم.
أمير البلاد يهنيء المواطنين بالأعياد الوطنية
وبدأت قصة هذا الخبز في ظل الأحداث المتلاحقة في أذهان الكويتيين ونكهة خاصة لأيام صعبة اجتازها الشعب الكويتي أثناء الغزو العراقي الغاشم حيث أنتجت «المطاحن» بسواعد وطنية متطوعة رغيفاً من الخبز يتميز بإضافة النخالة للطحين وطحن القمح الكامل لمواجهة النقص.
وكانت ربطة كيس الخبز بمثابة الأمل لكل من وقف في الطوابير الطويلة ولساعات عديدة أمام الجمعيات التعاونية وأكشاك بيع الخبز، تحدياً لظروف قاسية لم يستسلم تحت ضغطها المواطنون والمواطنات.
وجاء الحل لمواجهة النقص في المواد والأيدي العاملة عبر الاستعانة بمجموعات من المتطوعين الكويتيين في توفير رغيف الخبز بالرغم من تعرضهم لكافة أنواع الضغوط وتعريض حياتهم للخطر.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اليوم الأحد أن كيس خبز 1990 يعود اليوم للواجهة ليكون شاهداً لملحمة أسطورية سطرها الشعب الكويتي عبر «رغيف الصمود» وتعريف الأجيال الحالية بهذه الملحمة واستذكاراً لطعم الخبز الكويتي الذي انتجته سواعد أبطال سنة 1990 لتؤكد أن للوطن رجالاً يحافظون عليه.
وأضاف الزايد أن الشركة ممثلة في مخابزها الآلية قامت بدور كبير في تأمين رغيف الخبز للمواطنين والمقيمين والتخفيف عن معاناتهم اليومية خلال الفترة العصيبة رغم الأضرار والمخاطر التي تعرضت لها الكويت خلال تلك المحنة التي امتدت أذرعها إلى مصانع الشركة.
وقال إن جميع المخابز الآلية عملت في الأسابيع الأولى خلال تلك المحنة بكامل طاقتها وبمعدل 24 ساعة يومياً لمدة سبعة أيام دون إعطاء الفرصة لأية صيانة حيث كان الطلب على الخبز كبيراً على مدار الساعة.