بقي مدحت كيليسلي قابعاً تحت الأنقاض مع حفيدته الرضيعة زهرة ذات الشهور الخمسة لنحو يومين ونصف بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.
ارتفاع عدد ضحايا تصادم القطارين باليونان ل46 شخصاً
وبعد إنقاذهما من تحت الأنقاض كل بمفرده، عاش كيليسلي ثلاثة أسابيع من الانتظار المؤلم قبل أن يجتمع شمله بحفيدته زهرة، وهي آخر من تبقى على قيد الحياة من أفراد عائلته ونُقلت بعد إنقاذها لمستشفى بعيد.
11020 هزة ارتدادية تصيب تركيا عقب الزلزال
وقطع كيليسلي (69 سنة) مئات الكيلومترات من إقليم هاتاي حيث انهار منزله ليقر عينيه برؤية حفيدته في أنقرة. واصطحب زهرة معه بعد إجراء اختبار حمض نووي لإثبات القرابة.
وانهمرت الدموع من عيني الجد عندما رأى حفيدته في دار لرعاية لأطفال تديره وزارة الأسرة التركية. وقال وهو يقبل يديها “أنتِ حياتي، حمدا لله أنني عثرت عليكٍ”.
إطلاق النار على متجر مملوك لعائلة زوجة ميسي
وأودى الزلزال بحياة كل من زوجة كيليسلي وابنته، والدة زهرة، وصهره وشقيق زهرة “يوسف” الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات. وقال “هذه الصغيرة ليس لها أم ولا أب ولا جدة ولا أحد. أنا الوحيد الباقي لها”.
ولقي أكثر من 45 ألف شخص حتفهم في تركيا، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الزلزال، بمن فيهم الذين قتلوا في سوريا، إلى حوالي 51 ألفا. وشرد الزلزال ملايين الأشخاص، وأُصيب 108 آلاف، ووجد بعض الأطفال أنفسهم بعيدا عن أقاربهم بعد نقلهم إلى مستشفيات بعد انقاذهم من تحت الأنقاض.