تفاقمت مشاعر الإحباط الخميس ليلا في أكبر مواجهة عامة حتى الآن بين أهالي بلدة شرقي فلسطين بولاية أوهايو، ومشغل قطار الشحن الذي خرج عن مساره مطلع الشهر الماضي، مع انتقاد قوي ومحموم من جانب سكان غاضبين اجتمعوا في مبنى البلدية، ضد الممثل الوحيد لشركة نورفوك الجنوبية للسكك الحديدية، الذي رد على الأسئلة في الاجتماع، حسبما ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في تقرير لها.
في الوقت الذي حاول فيه داريل ويلسون، مسؤول العلاقات الحكومية البارز في شركة نورفوك الجنوبية، مرارا وتكرارا الاعتذار للمجتمع وتوضيح جهود التعافي التي تبذلها الشركة، قاطعه السكان وصرخوا فيه، مطالبين بأن تلتزم الشركة بأن “تفعل الصواب.”
وهم واقفون أمام ويلسون ومجموعة متنوعة من المسؤولين البيئيين والصحيين والسياسيين في قاعة مدرسة شرقي فلسطين الثانوية، أفرغ السكان مشاعرهم المحمومة وتوسلوا، واصفين كيف أن عائلاتهم لا تزال تعيش في الفنادق أو تعاني من مشاكل صحية مستمرة، منها القيء المتكرر والطفح الجلدي، بحسب التقرير.
أخبروا المسؤولين كيف يشعرون بأنهم محاصرون، مع القليل من الموارد المتاحة لهم للابتعاد عن المنازل التي أمضوا حياتهم في بنائها، وطالبوا بمزيد من الإجابات حول صحة الاختبارات الذي تم إجراؤها على الهواء والماء والتربة، وفقا للتقرير.
أدى قرار حرق شحنة كلوريد الفيانيل والمواد الكيميائية الأخرى التي كانت على متن القطار من أجل تجنب خطر حدوث انفجار، إلى زيادة المخاوف في المجتمع بشأن العواقب طويلة المدى للتعرض للمواد الكيميائية، وبدا أن اجتماع الخميس ليلا لم يفعل شيئا لتهدئتهم، بحسب التقرير.