أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وليد البدر عن انطلاق تشغيل وحدات المرحلة الثانية لمصفاة الزور، والذي يعد من أهم المشاريع الوطنية الاستراتيجية في الكويت، مؤكداً بذلك على مواصلة تحقيق الإنجازات الكبيرة تباعاً وفقاً للجدول الزمني المقدر للمشروع.
وأكد البدر، أن تشغيل المرحلة الثانية لمصفاة الزور يعد حدثاً تاريخياً وإنجازاً بارزاً ليس فقط في تاريخ الشركة، ولكن في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية ككل، نظراً للأبعاد الاقتصادية الكبيرة المنتظر تحقيقها بعد التشغيل ودوره في توفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي وتأمين أسواق واعدة للمنتجات النفطية الكويتية في الأسواق العالمية، علاوة على دور مصفاة الزور في توفير إمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة من المنتجات النفطية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض وتحقيق هدف استراتيجي لدولة الكويت لتحسين جودة الهواء.
وأوضح أنه مع انطلاق تشغيل المصفاة الثانية ترتفع الطاقة التكريرية من 205 آلاف برميل إلى 410 آلاف برميل يومياً، لتبدأ بعدها المرحلة الأخيرة بتشغيل المصفاة الثالثة للوصول إلى الطاقة التكريرية القصوى المستهدفة والتي تتراوح من 615 ألف برميل يومياً كحد أقصى عند تكرير خام التصدير الكويتي الخفيف أو 535 ألف برميل يومياً لخليط أثقل من النفوط.
وأضاف البدر أن مصفاة الزور تعتبر من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للعام 2040، نظراً للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل الصناعة النفطية للكويت، من خلال تعزيز صادرات البلاد من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات المستقبلية في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى رفع العوائد المادية للدولة ومساندة محطات توليد الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء عبر تزويدها بإمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة بيئياً تقدر حالياً بـ 150 ألف برميل من الوقود ذو المحتوى الكبريتي المنخفض مقسمة على المصفاتين، وذلك تلبية للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة النمو السكاني والعمراني، مستهدفين تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك يأتي دور المصفاة الخارجي عن طريق توفيرها لمنتجات تكرير أخرى للتصدير في الأسواق العالمية وبمواصفات قياسية، وتلبية للتشغيل التجاري ومواكبة الطلب العالمي كانت الشركة قد قامت بتأسيس أضخم جزيرة صناعية في وسط البحر والتي تستخدم لتصدير المنتجات البترولية السائلة من خلال منصتين للتحميل بأربعة أرصفة ومنصة مركزية لتصدير المنتجات السائلة من خلال الجزيرة عبر أربع خطوط أنابيب تحت سطح البحر.