قدمت السعودية قروض بـ800 مليون دولار من خلال الصندوق السعودي للتنمية؛ لتمويل مشروعات إنمائية للبلدان الأقل نموًا في أفريقيا وآسيا.
وألقى فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، والذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة.
وذكر الإبراهيم خلال كلمة المملكة في المؤتمر “على الرغم من التقدم التنموي والاجتماعي المحرز خلال الخمسين عامًا الماضية، إلا أن التحديات الأساسية التي تواجه الدول الأقل نموًا ما زالت قائمة، بل أصبحت أكثر تعقيدًا وإلحاحًا، وخصوصًا مع تزايد مكامن الضعف التي تواجهها تلك الدول وذلك في ظل الأزمات التي خلفتها جائحة كوفيد-19، مما جعل مجموعة من تلك الدول تنحرف عن المسار الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة”.
وتابع الإبراهيم “إن المملكة من خلال رؤيتها لعام 2030، لديها العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز وتساهم بشكل فعّال في تحقيق التقدم نحو الازدهار الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية وحماية البيئة للجميع بما يتماشى مع أجندة التنمية المستدامة”.
وأكمل وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي “أن المملكة ملتزمة بالعمل الجاد لدعم البلدان الأقل نموًا من خلال جهودها الضخمة في مساعدة الدول على تجاوز ظروفها وتحدياتها، والعمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لدفعها نحو التقدم والنماء. إضافةً لريادتها العالمية في التنمية المسؤولة، حيث قدمت في الثلاث عقود الماضية مساعدات إنسانية وتنموية تصل قيمتها لأكثر من (96 مليار) دولار شملت 167 دولة”.
واستمرارًا لجهود السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشاريع التنموية في البلدان الأقل نموًا، ذكر معالي الإبراهيم: “وجه الصندوق السعودي للتنمية معظم نشاطاته التنموية في قارتي أفريقيا وآسيا، نظرًا لانخفاض المستوى الاقتصادي والتنموي لبعض بلدانها، إضافةً إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني والبطالة وانخفاض مستويات الدخل في هذه الدول”.