صدمت شركة”نوتيلا”، إحدى أشهر العلامات التجارية الغذائية للشوكولاتة حول العالم والأكثر شعبية بين الأطفال التى تعتمد على زيت النخيل بشكل رئيسي كي تكتسب ملمسها الناعم ومدة صلاحيتها، إلا أن إنتاجه قد قل وهو ما يهدد إنتاج النوتيلا.
وأي بديل عن زيت النخيل مثل زيت عباد الشمس قد يغير من مواصفاتها.
وتراجع مخزون زيت النخيل في ماليزيا على نحو تجاوز التوقعات ليصل إلى أدنى مستوى له خلال ستة أشهر فيما انخفض الإنتاج في ثاني أكبر مصدر في العالم إلى أقل مستوى خلال عام، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
وقال مجلس زيت النخيل الماليزي اليوم، إن المخزون تراجع بواقع 6ر6 % من شهر سابق إلى 12ر2 مليون طن في شباط/فبراير، وهو أدنى مستوى منذ آب/أغسطس الماضي.
وانخفض إنتاج زيت النخيل الخام بواقع 4ر9 % إلى 25ر1 مليون طن، وهو أضعف أداء منذ شباط/فبراير 2022. وكانت الصادرات أقل بواقع 2 % حيث بلغت 11ر1 مليون طن.
وتراجعت قيمة العقود الآجلة لزيت النخيل في كوالالمبور بواقع 8ر2 % لتصل إلى أدنى مستوى في خلال ثلاثة أسابيع قبل التقرير.
وارتفع سعر زيت النخيل منذ بداية الشهر الحالي بنسبة 10% تقريبا في ظل المخاوف من تجميد إندونيسيا لحصص التصدير وهو ما سيؤدي إلى تراجع الإمدادات في السوق العالمية.
وارتفعت أسعار زيت النخيل في ظل زيادة مشتريات الصين، حيث يسعى التجار لزيادة مخزوناتهم من السلعة بحسب عبد الحميد مدير المبيعات في شركة منصور تريدنج بباكستان، مضيفا أن ضعف قيمة الرينجت الماليزي أمام الدولار والمخاوف بشأن الإنتاج في كل من إندونيسيا وماليزيا بسبب الأحوال الجوية، وزيادة استخدام زيت النخيل في إنتاج الوقود بإندونيسيا في الضغط على السوق.
وتحدثت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقارير سابقة عن خطورة محتملة من استخدام زيت النخيل في صناعة المنتجات الغذائية ومنها شوكولاته نوتيلا.
ويستخدم زيت النخيل بكثرة من قبل شركة “فيريرو” الإيطالية، صاحبة المنتج الغذائي نوتيلا، لأنه يكسبها قواماً لينا ويجعلها قابلة للدهن.