يزور وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو القاهرة، السبت؛ تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري، في زيارة “تدشن لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين”.
وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن “زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر، السبت، تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
إضافة إلى “إطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين”.
وكشف المتحدث باسم الخارجية المصرية، عن أن “شكرى سيستقبل نظيره التركي في لقاء ثنائي بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، تعقبه مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحفي مشتركا.
كما أفادت الخارجية التركية، الجمعة، بأن “جاويش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري”، ومن المنتظر أن يتناول الوزيران العلاقات التركية المصرية بكل أوجهها، ويتبادلان وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية”.
وحول أثر التقارب المصري التركي على تنظيم الإخوان، قال الدكتور هشام النجار الكاتب الصحفي والخبير السياسي المصري، إن “تنظيم الإخوان المتضرر الرئيسي من تطوير التقارب التركي المصري ووصوله لهذا المستوى”.
وأوضح أنه “منذ بدايات مشروع التصالح الذي بدأه الجانب التركي، بخطوات متحفظة أولا، ثم بإجراءات أوسع وأكثر وضوحا، عمل التنظيم الإخواني على التعامل مع هذا الملف بطريقتين؛ لكنه فشل في كليهما”.
وأوضح أن “الطريقة الأولى، العمل على إفشال هذا التقارب وإجهاضه في مهده بمحاولة ضرب العلاقة بين الدولتين وإثارة الشكوك في جدوى ومردود هذا التقارب على الحكومة والسلطة في تركيا”.
وأردف النجار: “الطريقة الثانية تمثلت في محاولة تنظيم الإخوان أن يكون جزءا من الملف، وأن يستفيد من الخطوة التركية للدخول في حوار ومفاوضات مع الحكومة المصرية على هامش المفاوضات التركية المصرية؛ ولذلك تكرر إرسالها رسائل تتعلق بطلب الدخول في حوار أو الانضمام إلى الحوار الوطني الذي يضم قوى المعارضة بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكن محاولات التنظيم المتكررة في هذا السياق فشلت هي الأخرى”.
وإزاء ذلك، شدد الخبير السياسي المصري، على أن “مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا، يضر بلا شك بمصالح التنظيم الذي فشل تماما في أن يكون أداة للضغط على مصر؛ لتحقيق مكاسب ومصالح قوى إقليمية كما فشلت في السابق أن تكون وكيلا محليا لتلك القوى”.
وتابع: “والآن تفرض العلاقات الطبيعية وفق المصالح المشتركة بين الدول نفسها، ويجري تهميش أدوار جماعات وظيفية سببت مشاكل كبيرة في المنطقة، وتسببت في قطع العلاقات بين الدول”.