السنغالي ساديو ماني انتقل إلى بايرن ميونيخ خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادما من ليفربول الإنجليزي، في صفقة كلفت النادي الألماني نحو 32 مليون يورو.
ومنذ انتقاله إلى الفريق البافاري، عاش ماني سلسلة من الأزمات التي لا تتوقف، بداية من الإصابة التي حرمته من المشاركة مع منتخب السنغال في كأس العالم 2022.
وبعد عودته من الإصابة، رفض الألماني جوليان ناغلسمان، مدرب بايرن ميونخ السابق، إقحام ماني في التشكيلة الأساسية سريعا، وهو ما أغضب النجم السنغالي ودفعه لمهاجمة المدرب أمام باقي اللاعبين، عقب الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي 2-0 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقالت تقارير صحفية إن هذا الأمر تسبب في إقالة ناغلسمان من تدريب بايرن ميونخ، لا سيما بعد أن أشركه المدرب الألماني في المباراة التالية بشكل أساسي.
غير أن ماني لم يستغل تعاقد بايرن ميونخ مع المدرب الألماني توماس توخيل، حيث دخل في أزمة جديدة خلال رابع مباريات مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق، وتحديدا عقب الهزيمة من مانشستر سيتي 0-3 في ذهاب ربع نهائي “الشامبيونزليغ”.
واحتد ماني على زميله الألماني ليروي ساني خلال المباراة، قبل أن يقوم بلكمه في شفته وتركه ينزف دما بعد نهاية المباراة، في واقعة نادرة في ملاعب كرة القدم.
وقرر النادي البافاري على الفور إيقاف ساديو ماني عن المشاركة في مباراة هوفنهايم، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، يوم السبت الماضي، في الجولة الـ28 من الدوري الألماني.
وبحسب شبكة “سكاي سبورتس” في نسختها الألمانية، فإن بايرن ميونخ قرر توقيع عقوبة قاسية على ماني، تبلغ قيمتها 300 ألف يورو، وهي العقوبة الأكبر في تاريخ النادي.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن ماني سيعود للظهور مع بايرن ميونخ، عندما يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء المقبل، على ملعب أليانز أرينا، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
تقارير صحفية ألمانية أكدت أن العقوبات لن تتوقف عند هذا الحد، حيث ينوي بايرن ميونخ الاستغناء عن خدمات ساديو ماني خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبحسب التقارير، فإن بايرن ميونخ يرى أن اللاعب السنغالي لم يقدم الإضافة المرجوة منذ انتقاله إلى الفريق في الصيف الماضي، ومن ثم فيبدو القرار الأقرب هو بيعه