معنى الألم

الآن عرفت المعنى الحقيقي للألم. الألم، ليس في ظهورِ أثرٍ للكدمات، وليس في كسورٍ حدثت بعد تعرضك لحادث مؤلم. الألم هو هذا الشيء الذي يكون في داخلك، شعورك بأنه يحطم قلبك ويميت روحك التي تحاول المقاومة، طلبك من الله الرحمة وأن لا تتألم أكثر مما تألمت في سنواتك الماضية، الألم هو الموت المصاحب لقلة الحيلة؛ يأخذ منك فرحك ويفقدك القدرة على البوح به حتى لعائلتك أو لأقرب الأصدقاء. إنه ألم يجعلك تحب روحك الحالية، ومن جهة أخرى يتعب فكرك، ويشعرك بالضعف مهما بلغت قوتك، بالإضافة إلى أنه صديقًا للأرق؛ أيّ أنك في كل الأحوال تكون على قيد الحياة من الخارج أما من الداخل وحده الله يعلم كم أنك تُعاني.
‏ الألم، أن تكون التنهيدة هي وسيلتك الوحيدة للفظ التعب، ثم في لحظة حتمية تفكر في وجوب معرفة حقيقة ما تشعر به وما إن كان يستحق أن تستثار لأمره لوقتٍ أطول، أو أنه أمر طبيعي يقلقك بالطبع لكنه لا يوجب انتهاء العالم في عينيك!
أحيانا يكون من الصعب زوال الألم بسهولة خصوصًا أن له تبعات متعبة للروح، ولا يلحقها غير السلبية والسلبية تجذب سلبيات أكبر، وفي كل مرة يتفاقم إلى درجة أنك لا تستطيع أن ترتاح.
إذا كنت في هذه المرحلة وعقلك تغمره الأفكار الغامضة، تجاهل كل شيء، واستشعر فقط وجود الله الذي باستطاعته أن يزيل ظروفك بما فيها من عقبات، ثم استرخِ واسمح لنفسك بتقبل الفشل وكل ما مررت به، بعد ذلك نفذ التوكيدات التالية:
– الله قادر وقدرته فوق كل شيء.
– حياتي ستصبح أفضل مما أريد.
– أنا أستحق السعادة الدائمة والعيش بسلام.
– أنا عظيم وسيحقق الله أهدافي بكل يسر وسهولة وأمان.
رددها بصوتٍ عالٍ، رددها كثيرًا، وإذا شعرت بشعور سلبي
اِستفد من نقاط قوتك، فهي بلا شك ستشعرك بالرضا الذاتي، وتطور رغبتك في عيش حياة سعيدة تليق بك.

عن خلود الديني

كاتبة فى صحيفة العرب الألكترونية

شاهد أيضاً

“أهلة” المغرب .. وصحة ” الرؤية

      لطالما اشتهرت المملكة المغربية منذ القدم بالاهتمام بالشؤون الإسلامية، وعنت بتعظيم شعائر …

للسمع فنون..بقلم شامان الدوسري

    الإنسان يستقي معلوماته ويعمل على تنميتتها وتنمية قيمه من خلال حواسه المختلفة ، …