أدانت دولاً عربية دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير يوم الأحد إلى مجمع المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
كانت مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر من بين الدول العربية التي أصدرت بيانات تدين دخول بن غفير إلى مجمع الأقصى.
كانت المرة الأولى التي حدث فيها ذلك في يناير من العام الماضي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان يوم الأحد إن “مثل هذا السلوك الاستفزازي يتعارض مع حكمة ومسؤولية الموظفين الرسميين.“
وأضاف البيان أن “الاقتحام المستمر للمسجد الأقصى،بهدف ترسيخ سياسة الفصل الزمني والمكاني،لن يغير الوضع القانوني والتاريخي القائم الذي يعتبر فيه الأقصى وقفا إسلاميا بحتا“،
وأن“على الجانب الإسرائيلي أن يوقف فورا ممارسة التصعيد الذي يغذي حالة التوتر القائمة في الأراضي المحتلة.“
وأدان بيان وزارة الخارجية الأردنية “مداهمة بن غفير للمسجد الأقصى”،قائلا إنها “خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير وغير مقبول،
وانتهاك صارخ وغير مقبول للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي من أن “استمرار الإجراءات الأحادية،مثل توسيع المستوطنات والتوغل المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة،لهو مقدمة لمزيد من التصعيد.“
وفي سياق مماثل، أعربت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لـ”الإقتحامات المستمرة “،
مؤكدة أن “هذه الأعمال المنهجية تعتبر انتهاكا صارخا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية واستفزاز لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم” ،
وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه الانتهاكات المستمرة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة (وام) عن بيان صادر عن وزارة الخارجية،
يؤكد“موقف الإمارات الثابت من ضرورة ضمان الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الجسيمة والاستفزازية هناك“،
مع احترام“دور الأردن في رعاية الأماكن المقدسة والمؤسسات وفقا للقانون الدولي والسياق التاريخي القائم”.
كما حذرت وزارة الخارجية القطريةفي بيان من أن “سياسة التصعيد التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية. وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والتوغلات المتكررة للمسجد الأقصى،
وهي حلقة من العنف ناتجة عن سياسة التصعيد المنهجي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وتدعو المجتمع الدولي إلى وقف هذه الاعتداءات. والحث على اتخاذ إجراء عاجل“.