ممثل سمو الأمير: عالمنا اليوم يواجه تحديات كبيرة تستدعي تضافر الجهود والعمل الجماعي للتصدي لها بفعالية وحزم.

أكد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن العالم يواجه اليوم تحديات ومخاطر كبيرة تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بفعالية وحسم.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة في الدوحة، حيث شدد على دعم الكويت الكامل لإنجاح هذه القمة لضمان استمرار مسيرة التعاون وتعزيز الروابط بين الدول الأعضاء لبناء مستقبل مشرق.

ونقل في مستهل كلمته تحيات سمو أمير الكويت وتمنياته بنجاح القمة، معرباً عن شكره لدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً على حفاوة الاستقبال والتنظيم المميز. وأكد على أهمية "الدبلوماسية الرياضية"، باعتبارها وسيلة مهمة للدبلوماسية العامة وقوة ناعمة تجمع الشعوب وتعزز قيم التعاون والتسامح.

كما أشار إلى تطلع الكويت لنجاح السعودية في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، مؤكدًا أن الأحداث الرياضية الكبرى تتيح للعالم فرصة للتعرف على التنوع الثقافي في آسيا.

وأضاف أن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمناخية التي تواجه العالم، وخاصة آسيا، تتطلب عملاً جماعياً، مشيداً بالمقومات والموارد المشتركة التي تمتلكها القارة لتجاوز هذه التحديات وتحقيق تطلعات شعوبها.

وأشار إلى أن الكويت منذ انضمامها إلى حوار التعاون الآسيوي كانت حريصة على تعزيز العمل الآسيوي المشترك، مستذكراً استضافتها للقمة الأولى في 2012 واحتضانها مقر الأمانة العامة للمنتدى.

كما أكد التزام الكويت بمبادئ المنتدى ودعا إلى بدء مناقشات جادة لتحويله إلى منظمة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة.

وفيما يتعلق بالتحديات، شدد على أهمية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن فلسطين، كعضو في المنتدى، تتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ عام راح ضحيته أكثر من 41 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. وانتقد ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع هذه الأزمة، داعياً مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لوقف العدوان بشكل فوري.