top of page

قمة عربية مصغرة في السعودية لبحث خطة مصرية بديلة حول غزة


يجتمع عدد من القادة العرب في السعودية، الجمعة، في قمة عربية مصغرة لمناقشة خطة بديلة عن المقترح الأمريكي الذي يدعو إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وتتركز المحادثات على مقترح مصري من ثلاث مراحل يهدف إلى إعادة إعمار غزة وضمان استقرارها، وسط تحديات تتعلق بالتمويل والإشراف على القطاع بعد الحرب.


تفاصيل الخطة المصرية


لم تعلن مصر رسميًا عن تفاصيل خطتها، لكن مصادر دبلوماسية تشير إلى أنها تتكون من ثلاث مراحل تمتد بين ثلاث إلى خمس سنوات:

1. مرحلة الإنعاش المبكر (6 أشهر): تشمل إزالة الركام، توفير مناطق آمنة داخل القطاع، وتأمين مساعدات إنسانية عاجلة.

2. إعادة الإعمار: يتطلب عقد مؤتمر دولي لإعادة بناء القطاع، وإنشاء بنية تحتية جديدة، مع الإبقاء على السكان في أماكنهم.

3. إطلاق مسار سياسي: يهدف إلى تحقيق حل الدولتين كجزء من خطة أوسع لتحقيق تهدئة مستدامة.


تحديات أمام الخطة

• تمويل إعادة الإعمار: تتطلب الخطة أكثر من 53 مليار دولار، فيما لا تزال مصادر التمويل غير واضحة. بعض الدول الخليجية قد تشترط ضمانات سياسية قبل تقديم الدعم المالي.

• الإشراف على القطاع: الخطة المصرية تقترح تشكيل إدارة فلسطينية محايدة تتبع السلطة الوطنية الفلسطينية، مع وجود قوة شرطية تدعمها قوات عربية. السعودية تؤيد تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية، بينما تؤكد قطر أن مصير غزة يجب أن يكون قرارًا فلسطينيًا.


الموقف العربي الموحد


تعكس القمة إجماعًا عربيًا غير مسبوق على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة. ومع ذلك، تبقى الخلافات قائمة حول مستقبل الحكم في القطاع، خاصة مع استبعاد أي دور لحركة حماس في المرحلة المقبلة.


وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مما يجعل نجاح الخطة المصرية مرهونًا بالدعم العربي الموحد والقدرة على تجاوز العقبات المالية والسياسية.

Comentários


©2020 by ALARAB-KW

bottom of page