أوكرانيا تُجري تغييرات جذرية في قيادات وزارة الدفاع وسط أزمات تسليح وفساد

أعلنت الحكومة الأوكرانية، أمس الثلاثاء، عن إقالة نائب وزير الدفاع دميترو كليمنكوف، المسؤول عن مشتريات الأسلحة، وذلك في إطار تصاعد الخلافات الداخلية بين مسؤولي الوزارة حول قضايا تتعلق بالتسليح، والتي أثرت سلباً على أداء الجيش الأوكراني.

وتأتي هذه الخطوة في ظل جهود أوكرانيا المستمرة منذ أشهر لإصلاح نظام شراء الأسلحة، الذي طالته اتهامات بالفساد، بالإضافة إلى معاناة الجنود من نقص حاد في الذخائر على الجبهات أمام القوات الروسية.

وكان وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، قد أعلن الأسبوع الماضي عبر منصة "فيس بوك" عن قراره إقالة كليمنكوف، مشيراً إلى أن الأخير "فشل" في توفير الإمدادات العسكرية للجنود "في الوقت المناسب". وقد تم تأكيد هذه الإقالة رسمياً من قبل مجلس الوزراء الأوكراني.

كما قرر عمروف عدم تجديد عقد مارينا بيزروكوفا، رئيسة وكالة المشتريات الدفاعية الأوكرانية، وتعيين أرسين زوماديلوف خلفاً لها. وكانت بيزروكوفا قد تولت رئاسة الوكالة منذ يناير 2024، بعد إنشائها عام 2022 كجهة حكومية مستقلة تهدف إلى تعزيز الشفافية والإشراف على عمليات شراء الأسلحة.

ورداً على قرار الإقالة، انتقدت بيزروكوفا القرار، خاصة بعد أن صوت مجلس الإشراف على الوكالة لصالح استمرارها في منصبها.

وفي سياق متصل، أفاد موقع "أوكراينسكا برافدا" الإخباري المؤثر بأن الخلافات الداخلية داخل وزارة الدفاع أدت إلى شلل شبه كامل في نظام شراء الأسلحة، مما زاد من تعقيد الأوضاع العسكرية لأوكرانيا في مواجهة التقدم الروسي.

وتأتي هذه التطورات في وقت حرج لأوكرانيا، حيث يتعثر الدعم العسكري الحاسم من واشنطن في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة. وقد أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية أثر سلباً على العديد من المشاريع الإنسانية، مؤكداً أن كييف تسعى لتعويض هذا النقص في التمويل من مصادر أخرى.