الصين تبقي أسعار الفائدة دون تغيير.. والأسواق تتراجع وسط مخاوف الاستقرار المالي

قرّر بنك الشعب الصيني، اليوم الخميس، الإبقاء على أسعار الفائدة الأساسية للقروض دون تغيير، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار المالي وسط تحديات اقتصادية تواجهها البلاد.

وأبقى البنك المركزي الصيني على سعر الفائدة الأساسي للقرض لمدة عام واحد عند 3.10%، في حين ظل سعر الفائدة للقرض لمدة خمس سنوات عند 3.60%، وهو المعدل المستخدم على نطاق واسع لتحديد معدلات الرهن العقاري طويلة الأجل.

تأثير القرار على الأسواق الصينية

جاء قرار تثبيت أسعار الفائدة بالتزامن مع تراجع أسواق الأسهم الصينية، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2% ليصل إلى أقل من 3350 نقطة، بينما تراجع مؤشر شنتشن المركب بنسبة 0.15% ليغلق عند 10,757 نقطة.

ويعكس هذا التراجع حالة القلق بين المستثمرين، إذ كانوا يتوقعون مزيدًا من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد الصيني الذي يواجه تباطؤًا في النمو، وتحديات في قطاع العقارات، وتراجعًا في الطلب الاستهلاكي.

الهدف من الإبقاء على أسعار الفائدة

يأتي هذا القرار في إطار سياسة البنك المركزي للحفاظ على الاستقرار المالي ومنع التقلبات الحادة في السوق، حيث تسعى الصين إلى تحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على المخاطر المالية. كما يهدف البنك إلى تفادي زيادة مستويات الديون وسط بيئة اقتصادية عالمية غير مستقرة.

ويشير محللون إلى أن السلطات الصينية تفضّل نهجًا حذرًا في السياسة النقدية، مع التركيز على الإجراءات الهيكلية بدلًا من الاعتماد على تخفيضات متكررة في أسعار الفائدة.

ترقب لمزيد من الخطوات الاقتصادية

في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة، تتجه الأنظار إلى القرارات القادمة للبنك المركزي الصيني، حيث يترقب المستثمرون أي إشارات على تخفيف إضافي للسياسات النقدية لدعم الاقتصاد