قالت مصادر في الشرطة إن مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية في فرنسا تم استدعاؤه، السبت، لاستعادة بيانات شخصية حساسة للرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 والتي تم تسريبها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة.
وتضمنت المعلومات الشخصية التي نشرت على تليجرام نتائج فحوصات الدم أو بيانات تسجيل الدخول مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور لخدمات مختلفة.
كما تسربت بشكل غير قانوني بيانات أخرى تتعلق بالرياضيين الإسرائيليين الذين كانوا أو ما زالوا في الخدمة العسكرية على شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تليجرام، يوم الخميس.
وأبلغت منصة فاروس، المعنية بالإبلاغ عن المحتوى غير القانوني على الإنترنت، مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية، بهدف إزالة المحتوى من الشبكات المعنية، وفقًا لمصادر قريبة من القضية.
وكانت إسرائيل قد أعربت في وقت سابق يوم الخميس عن قلقها بشأن "التهديدات الإرهابية المحتملة" التي تستهدف رياضييها وسياحها، في رسالة وجهتها إلى الحكومة الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى نظيره الفرنسي، تلقت وسائل الإعلام نسخة منها: "هناك من يحاول تقويض قدسية هذا الحدث السعيد".
وأضاف: "نقوم حاليًا بتقييم التهديدات المحتملة التي تشكلها الجماعات الإرهابية من إيران ومنظمات إرهابية أخرى تهدف إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي والسياح الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية".
وحشدت السلطات الفرنسية موارد أمنية استثنائية، حيث تم نشر عشرات الآلاف من قوات الأمن والجنود لضمان سلامة الألعاب التي بدأت يوم الجمعة وتختتم في 11 أغسطس.
اتهمت إسرائيل إيران بممارسة "إرهاب رقمي" يهدف إلى "بث الخوف" بين الوفد الأولمبي الإسرائيلي في باريس.
رفض رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، طلبا فلسطينيا بمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية بسبب الحرب في غزة.
وفي رسالة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، طلبت اللجنة الأولمبية الفلسطينية حظر إسرائيل، قائلة إن قصف قطاع غزة المحاصر يشكل انتهاكا للهدنة الأولمبية.
Comments