ترامب يعقد تجمعا انتخابيا في بنسلفانيا، وهاريس تبدأ جولة في ولايات حاسمة

سيعقد الجمهوري دونالد ترامب تجمعا انتخابيا في بنسلفانيا يوم السبت تحت أنظار كامالا هاريس، التي ستبدأ جولة بالحافلات في ولايات حاسمة قبل أيام من المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي سيسميها رسميا مرشحة للبيت الأبيض.

في حين تظهر استطلاعات الرأي سباقا متقاربا للغاية، فإن الولايات المتأرجحة، وخاصة بنسلفانيا، ستقرر النتيجة وفقا لنظام المجمع الانتخابي الأمريكي.

سيوفر التجمع الذي سيعقده المرشح الجمهوري دونالد ترامب يوم السبت في بلدة ويلكس بار الصغيرة في بنسلفانيا، فرصة لتحويل الانتباه عن كامالا هاريس، نائبة الرئيس التي حققت بداية قوية في السباق الانتخابي منذ الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن في 21 يوليو.

سيركز ترامب على ما يراه انحدار أمريكا ويحمل إدارة بايدن المسؤولية. وقال بيان حملته قبل التجمع: "يعاني الأمريكيون العاملون بسبب السياسات الليبرالية الخطيرة لإدارة هاريس-بايدن".

وأضاف البيان أن "الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ارتفعت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل كبير، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا"، مشيرًا إلى أن تشديد الرقابة على الحدود مع المكسيك أوقف إلى حد كبير تدفق العمال غير الشرعيين وطالبي اللجوء.

كما أكدت حملة ترامب أن "الجريمة متفشية في أمريكا كامالا هاريس"، على الرغم من أن الإحصائيات تظهر أن الجرائم العنيفة انخفضت بشكل حاد.

سيحمل ترامب نفس الرسالة أيضًا إلى يورك بولاية بنسلفانيا يوم الاثنين المقبل.

جولة بالحافلات

ستتابع هاريس ترامب عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه إلى المؤتمر الديمقراطي. سيتضمن المؤتمر، الذي يبدأ يوم الاثنين في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطب من قبل قادة الحزب، بما في ذلك بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس خطاب قبولها يوم الخميس.

لكن هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، زميلها في الترشح، سيبدآن جولة بالحافلات في غرب بنسلفانيا يوم الأحد.

ستبدأ الرحلة في معقل الديمقراطيين في بيتسبرغ قبل الوصول إلى "ساحتي معركة حاسمتين" في مقاطعتي أليغيني وبيفر، وفقًا لحملة هاريس.

سيكون الهدف هو البناء على نجاح بايدن في عام 2020، والسعي إلى تعزيز الإقبال في أليغيني الديمقراطية "مع تحقيق تقدم في المقاطعات المحافظة تاريخيًا مثل بيفر".

"شيوعية قوية"

أشادت حملة هاريس بحضورها على الأرض، مشيرة إلى أن لديها 36 مكتبًا ميدانيًا في بنسلفانيا بينما "يظل حضور حملة ترامب صغيرًا أو غير موجود".

وقالت الحملة إن المتطوعين والمنظمين سينتشرون في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع أيضًا "للتحدث إلى الناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات حول رؤية نائبة الرئيس هاريس لتحريك البلاد إلى الأمام من خلال وضع الطبقة المتوسطة أولاً، بدلاً من أجندة دونالد ترامب الخطيرة والمتطرفة".

مع اقتراب موعد انتخابات الخامس من نوفمبر، سعت هاريس إلى إبعاد نفسها عن سياسات بايدن غير الشعبية، متحدية محاولات ترامب لوصفها بأنها "شيوعية". وركز الجانبان هذا الأسبوع على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.

هاجم ترامب هاريس يوم الخميس، قائلاً إنها "ذات ميول شيوعية قوية" وأن هذا من شأنه "قتل الحلم الأمريكي".

هاريس: "ترامب يقاتل من أجل المليونيرات..."

من جانبها، شاركت هاريس في حدث في ولاية كارولينا الشمالية يوم الجمعة، وهي ولاية أخرى حاسمة في حسابات المجمع الانتخابي، حيث كشفت عن مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد.

ولاحظت أن الاقتصاد الأمريكي مزدهر، رغم أنها أقرت بأن "العديد من الأمريكيين لم يشعروا بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية".

وأضافت: "دونالد ترامب يقاتل من أجل المليونيرات والشركات الكبرى. سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى الأمريكيين العاملين والطبقة المتوسطة".

بينما تظهر استطلاعات الرأي سباقًا متقاربًا للغاية، فإن الولايات المتأرجحة، وخاصة بنسلفانيا، ستقرر النتيجة وفقًا لنظام المجمع الانتخابي الأمريكي. خسر ترامب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في عام 2020، لكنه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في الولاية.