كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مثبتة على رؤوس مسلحي حماس، الذين قتلوا في هجوم السبت الماضي، أظهرت أن المهاجمين كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار المتعلقة بالجيش الإسرائيلي ونقاط ضعفه.
وفي إحدى اللقطات التي اطلعت عليها الصحيفة وتحققت منها خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، تبين أن 10 مسلحين من كتائب القسام كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية، والدخول إليه.
وتظهر اللقطات لحظة عبورهم إلى إسرائيل حيث اتجهوا شرقا على متن 5 دراجات نارية، كل واحدة تحمل مسلحين اثنين.
وبعد كيلومترات عدة، انحرفت المجموعة عن الطريق العام إلى منطقة الغابات ليصلوا إلى قاعدة عسكرية، فجروا بعدها حاجزا بعبوة ناسفة، ودخلوا القاعدة وتوقفوا لالتقاط صورة شخصية جماعية، ثم أطلقوا النار على جندي إسرائيلي.
وتقول الصحيفة: إنه للحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه بعد ذلك، لكن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مفصلة للقاعدة وبالألوان.
جرى بعدها إعادة توجيه المجموعة ليجدوا بابا مفتوحا لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا لغرفة مليئة بأجهزة الحاسوب في مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يحتميان تحت سرير في الغرفة، جرى قتلهما بعد ذلك بالرصاص.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، التي وجدت في الكاميرا المثبتة على رأس أحد مسلحي حماس الذي قتل فيما بعد في الاشتباكات، توفر تفاصيل وصفتها بـ"المرعبة"، عن كيفية تمكن حماس من مفاجأة أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط والتغلب عليه، يوم السبت الماضي.
وتضيف الصحيفة، أنه من خلال التخطيط الدقيق والمعرفة غير العادية بأسرار إسرائيل ونقاط ضعفها، تمكنت حماس وحلفاؤها من اجتياح جبهة إسرائيل من غزة بعد وقت قصير من الفجر.
وتضيف أن المهاجمين استخدموا طائرات مسيرة لتدمير أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود مع غزة، مما أثر في أداء الجيش الإسرائيلي.
Kommentare