قالت الولايات المتحدة إنها تحرك حاملة طائرات، وسفنا، ومقاتلات جوية إلى منطقة شرق المتوسط، مؤكدة أنها سوف توفر لإسرائيل المزيد من المعدات والذخائر.
يأتي ذلك بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، والذي وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "عدوان مروع وغير مسبوق".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن الوطني في الولايات المتحدة إن مواطنين أمريكيين كانوا بين القتلى الذين راحوا ضحية الهجوم الفلسطيني.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن الهجوم خلف أكثر من 700 قتيلا علاوة على اختطاف مئة شخصا آخرين.
وفي قطاع غزة، قتل حوالي 400 شخصا جراء ضربات جوية إسرائيلية جاءت في إطار تصعيد ردا على الهجوم الذي أطلقت عليه حماس "طوفان الأقصى"، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد"، وصواريخ كروز، وأربع مدمرات صواريخ تتجه إلى المنطقة علاوة على إرسال مقاتلات جوية أمريكي.
ومن المتوقع أن ترسل واشنطن المزيد من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، وفقا للبيت الأبيض الذي أضاف أنه يعمل على ضمان ألا يستغل أعداء إسرائيل الموقف الراهن في تحقيق التفوق.
وتبذل واشنطن جهودا حثيثة من أجل الحيلولة دون انخراط حزب الله اللبناني، على وجه الخصوص، من الانخراط في الصراع الدائر في المنطقة.
وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعمه لهجوم حماس، مؤكدا أنه لابد من محاسبة إٍسرائيل لتعريضها المنطقة للخطر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لم تر دليلاً على "تورط إيراني مباشر" في دعم حماس، لكن إيران كانت تساعد الحركة في غزة لسنوات.
وذكر بلينكن أن "حماس لم تكن لتكون حماس دون الدعم الذي حصلت عليه على مدى سنوات عدة من إيران. ولم نر حتى الآن دليلاً مباشراً على أن إيران كانت وراء هذا الهجوم بالتحديد أو متورطة فيه. لكن الدعم على مدى سنوات طويلة واضح".
في اجتماع لمجلس الأمن، نفت إيران أن تكون متورطة في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.
ولا يزال هناك عدد من المفقودين، من بينهم الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولبيرغ بولين، 23 سنة، الذي كان يحضر مهرجانا للموسيقى في الصحراء حيث شنت حماس هجومها.
وقال والدا الشاب غولبيرغ لصحيفة جيروزاليم بوست إنهم تلقوا منه رسالتين نصهما: "أنا أحبك" و"أنا آسف".
وبدأت تقارير تتوالى في الظهور عن مفقودين آخرين من أمريكا الشمالية أيضا، من بينهم ناشطة السلام فيفيان سيلفر.
وقال صديق للناشطة الكندية، 75 سنة، لموقع "كاندايان جويش نيوز" إنها أجرت مكالمة هاتفية مع شقيقتها أخبرتها خلالها أن مسلحين فلسطينيين على باب منزلها.
وأضاف أن المكالمة كان بها "صراخ وصياح، وكانت فيفيان تتشاجر مع أحد ثم انقطع الاتصال".
وقال مايكل هيرزوغ، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه يعتقد أن أمريكيين كانوا من بين الجنود والمدنيين المختطفين في جنوب إسرائيل، لكنه لم يدل بتفاصيل أكثر.
وترسل الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لحليفتها في المنطقة إسرائيل بمليارات الدولارات سنويا منذ الحرب العالمية الثانية. وتعتبر إسرائيل هي المستفيد الأكبر من المساعدات الخارجية الأمريكية.
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع لمجلس أمن الأمم المتحدة اجتماعا في نيويورك لمناقشة العنف في إسرائيل وغزة.
Comments