
أكد رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، اليوم، أن كندا لن تصبح بأي شكل من الأشكال جزءاً من الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سيادتها وسط تصاعد التوترات مع واشنطن. وأعرب عن أمله في أن تتمكن حكومته من التعاون مع الإدارة الأميركية مستقبلاً بما يخدم مصالح البلدين.
ووصف كارني إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “أكبر تحدٍّ تواجهه كندا منذ جيل”، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تدهوراً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، وشنّه حرباً تجارية ضد أوتاوا، إضافة إلى دعواته المتكررة لانضمام كندا كولاية أميركية جديدة.
وفي خطوة مضادة، فرضت أوتاوا رسوماً جمركية رداً على قرارات ترامب، وسط غضب متزايد في الشارع الكندي من محاولات الرئيس الأميركي لإلغاء الحدود بين البلدين.
أولوية المواجهة
تولى كارني منصبه رسمياً كرئيس الوزراء الـ24 لكندا، خلفاً لجاستن ترودو الذي شغل المنصب منذ عام 2015، مؤكداً أن التصدي للرسوم الجمركية الأميركية سيكون في صدارة أولوياته.
لكن مستقبله السياسي لا يزال غير محسوم، إذ يتعين على كندا إجراء انتخابات عامة بحلول أكتوبر المقبل، وسط توقعات بأن تبدأ الحملة الانتخابية في غضون أسابيع.
تحرك دبلوماسي
وفي ظل تدهور العلاقات مع واشنطن، أعلن كارني عن جولة دبلوماسية الأسبوع المقبل تشمل باريس ولندن، لتعزيز تحالفات كندا الخارجية.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من بين أوائل القادة الذين هنأوا كارني بتوليه منصبه الجديد.
コメント