top of page

لا تتحدثوا أبدا عن حقوق الإنسان، بل تحدثوا عن النفاق والزيف والكذب

لا تتحدثوا أبدا عن حقوق الإنسان، بل تحدثوا عن النفاق والزيف والكذب، لأنكم بلا قلب أو إنسانية يا أصحاب كلمة حقوق الإنسان.

لا تتحدثوا أبدا عن حقوق الإنسان، بل تحدثوا عن النفاق والزيف والكذب

رسالة فتاة من غزة للغرب:


لماذا هذا الصمت والانحياز الكامل للمغتصبين؟

لماذا التباكي على المدنيين الإسرائيليين المصابين والصمت الكامل تجاهنا نحن المدنيين في غزة؟

أين حقوق الانسان التي صدعتم رؤوسنا بها؟

أليس صمتكم المعيب هذا، موافقة منكم لذلك الجنرال الإسرائيلي الخسيس الذي قال عنا أننا حيوانات؟

حتى الحيوانات عندكم، توجد جمعيات تحمي حقوقها، وأنتم تنظرون إلينا ونحن تقذف بالصواريخ يوميا دون أن يرفّ لكم جفن!

أنا فتاة في العشرينيات من عمري، ولدي أربع أخوات مثلي، ما ذنبنا أن نعيش هذا الرعب من القصف العشوائي الوحشي تجاهنا، وتجاه أهالي غزة من الأطفال والنساء والعجزة؟


أليس لكم ضمير يوخزكم لتعرفوا أننا بشر مثلكم، ولنا أحلامنا وأمالنا ورغبتنا أن نعيش بسلام وأمن؟

أجيبوني من فضلكم، وإلا فلتتركوا ادعاءاتكم في حقوق الانسان، وواصلوا نفاقكم الذي سيسجله التاريخ عليكم ،

عندما أسمع عن حقوق الإنسان أضحك طويلا وبشدة..

عن أي حقوق تتحدثون وهناك أطفال ونساء وشيوخ تُقتل!

عن أي حقوق تتحدثون، في الوقت الذي يتمّ منع الماء والكهرباء و الغذاء عن غزة!

عن أي حقوق تتحدثون، وكل يوم يقتل صحفي أو مسعف أو متطوع!

أين جمعيات حقوق الإنسان الذين صدعوا رؤوسنا ليلا ونهارا وهم يرون هذا القصف للمدنيين والأطفال؟

أين أنتم من كل ما يحدث، وكل دقيقة مجزرة أو تفجير أو إبادة لهؤلاء المدنيين العزل من الأطفال والنساء؟

حق الإنسان يبكي لأنكم تتبنونه زورا وادعاءّ..

حق الإنسان يبكي عن صمت هذه الدول التي تتبناه..

لماذا هذا الظلم والصمت؟ أمن شراذم الأرض الذين تجمعوا في فلسطين، وهم الذين ليس لهم أرض وعاشوا عبر التاريخ مشردين، الذين هم نكرات لا وجود لهم من الأساس!!


أرجوكم بعد كل ما يحدث اليوم من انتهاكات ومجازر وإبادة جماعة، لا تتحدثوا أبدا عن حقوق الإنسان، بل تحدثوا عن النفاق والزيف والكذب، لأنكم بلا قلب أو إنسانية يا أصحاب كلمة حقوق الإنسان.

تعليقان (٢)

2 kommentarer


Gjest
18. okt. 2023

برغم نزيف قلبي على حال إخوتي لكن أشعر بالفخر كوني عاصرت أبطال غزة ومنهم صاحبة المقال التي كانت ومازالت تُعلمني وتبني حشدًا من البسالة بتهذيب نفسي ومعرفتي حقيقة الدنيا وأنه مع كل الذي يحدث ولا يحتمله عقل بشري، نرى إخوتنا مرابطين بأنَّ البقاء لله وإنَّا بالنهاية له ومن دونه لا شيء.

Lik

Gjest
18. okt. 2023

حسبنا الله ونعم الوكيل الله غالب بإذن الله

Lik
bottom of page