هربت من قمع المحجبات في فرنسا لتكتب التاريخ بقميص محاربي الصحراء وتتوهج بالأصفر والأسود على الأراضي السعودية.
لينا بوساحة لاعبة كرة قدم فرنسية من أصول جزائرية، نشأت في أكاديمية باريس سان جيرمان وقررت التوهج مع النصر السعودي.
صاحبة الـ 24 عامًا مثلت منتخب فرنسا للسيدات تحت 19 عامًا وحصلت على مركز الوصافة في يورو 2017 وكانت من الركائز الأساسي.
"قراري بارتداء الحجات جعل الأمور أكثر تعقيدًا، واستمراري في فرنسا كان مستحيلًا"، هذا ما قالته بوساحة في تصريحات لصحيفة ليكيب الفرنسية.
الدولية الجزائرية لعبت مع باريس سان جيرمان وتألقت بألوانه، قبل أن تقرر ارتداء الحجاب، لتكتشف بعد ذلك أن لا حرية للسيدات المحجبات في فرنسا.
قانون منع الحجاب في كرة القدم الذي صدر عام 2020 من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، كتب نهاية مشوار لينا بوساحة هناك بعد تجربة قصيرة مع فريق لوهافر عقب عودتها من الإصابة.
"إنهم يقصون المرأة المحجبة من كرة القدم، تضييق نطاق الحريات للنساء المسلمات في فرنسا أمر محزن، هذا ظلم وعدم مساواة"، هكذا أعربت اللاعبة الجزائرية عن غضبها.
في الوقت الذي قررت بوساحة الرحيل، وأدارت ظهرها لكل ما يحدث في فرنسا، وجدت النصر محطة مثالية لتبدأ من جديدة، وانضمت لصفوفه في صفقة انتقال حر.
لينا بوساحة توجت بلقب الدوري السعودي للسيدات للمحترفين في أول نسخة له الموسم الماضي، ولا تزال تواصل كتابة التاريخ بقميص "العالمي" منذ انطلاق الموسم الجديد.
وتتواجد اللاعبة الجزائرية بالمركز الثاني في صدارة هدافي الدوري السعودي بـ 5 أهداف، كما يتصدر النصر جدول ترتيب مسابقة السيدات بالعلامة الكاملة من 5 مباريات.
"أشعر وكأنني ولدت من جديد كلاعبة مع النصر، أنا هنا على سجيتي، الإجهاد والنشوة بعد الانتصارات ومتعة المباريات والأجواء، كلها أمور أعادت شعورًا افتقدته"، بهذه الطريقة عبرت بوساحة عن سعادتها.
وتأهلت لينا بوساحة رفقة منتخب الجزائر إلى كأس الأمم الأفريقية 2024، بالمغرب، عقب فوز سيدات محاربي الصحراء على بوروندي (1-0)، في مباراة أقيمت الأسبوع الماضي، لتُعيد محاربي الصحراء وسط الكبار بعد الغياب عن النسخة الأخيرة للكان.
Commentaires